Tunis : Non à la violence et à l’intimidation contre les femmes

الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات

تونس في 3 نوفمبر 2011

على إثر ما بلغنا من أحداث خطيرة تشهدها المؤسسات التعليمية في بلادنا من عنف وتعد على الحرّيات الفردية في بعض المدارس والمعاهد والكليات حيث عمدت بعض الأطراف إلى محاولة فرض اللباس الطائفي على غير المتحجبات من طالبات وأساتذة وصل إلى حدّ تعنيفهن وترهيبهن.

تعبّر الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن رفضها المبدئي وتنديدها بهذا المنحى المنافي لمبدأ حريّة اللباس والرأي والمعتقد و تنبه من مثل هذه الممارسات المتعدّدة والمنظمة والتي تستهدف النساء في محاولة لترهيبهنّ في مظهرهنّ وفكرهنّ وتحذّر من كل مدخل لإرساء منظومة الاستبداد في بلادنا التي تهدف لنسف مكتسبات النساء والمساس بالحريات.

ونحن إذ نتمسك بما رفعته الثورة التونسية من شعارات الحرية والكرامة والمساواة والعدالة ورفض للاستبداد والتمييز والتهميش فإنّنا نعبّر عن تضامننا اللامشروط مع كلّ ضحايا هذه الانتهاكات من طلبة وجامعيين كما نعتبر أن هذه السلوكات الاجتماعية الجديدة وبروز هذه الخطابات المتشدّدة هي محاولة أخرى لضرب المكتسبات المجتمعية التي تحققت وجرّ البلاد إلى مخاطر جثوم الاستبداد وتواصله.

كما أنّنا نناشد جميع القوى الحية للتصدّي لهذه الممارسات ونعبر مرة أخرى عن تجنّدنا للدّفاع عن مكتسباتنا ومواصلة النضال ضد العنف وجميع مظاهر التمييز المسلط على النساء كما ندعو كافة مكوّنات المجتمع المدني لتحسيس الرأي العام لليقظة والالتزام بالدّفاع عن المؤسسات التعليمية وإبعادها عن التوظيف الحزبي والدّيني لتجنيبها المزيد من التوترات وإلزام جميع الأطراف بقواعد التعامل المدني والحضاري.

عن الجمعية الرئيسة أحلام بلحاج